مقدمة
أكاديمية الحفر العربية السعودية (SADA) هي مشروع مبتكر تم تأسيسه من خلال التعاون بين أرامكو السعودية وأكثر من 25 من كبار مقاولي الحفر ومقدمي الخدمات. وتتمثل مهمتها الفريدة في صقل المواهب المحلية في قطاع الطاقة، لا سيما في مجال النفط والغاز. هذه الشراكة الاستثنائية، التي توحد بين المتنافسين وتستفيد من قاعدة معرفية واسعة، تمكّن أكاديمية صدى من تزويد المتدربين بالمعرفة والمهارات اللازمة لحياة مهنية مزدهرة في هذه الصناعة الديناميكية.
التحدي
شكّلت مهمة SADA المتمثلة في تنمية المواهب المحلية في قطاع النفط والغاز المتطلب تحدياً هائلاً. فغالباً ما كانت أساليب التدريب التقليدية تقصر في توفير الخبرة الواقعية اللازمة للتفوق في هذه الصناعة عالية المخاطر. وعلاوة على ذلك، أثار الاستخدام المستمر للحفارات لأغراض التدريب مخاوف تتعلق بالسلامة وزيادة المخاطر التشغيلية.
الحل
وقد أدركت شركة SADA أنه لمواجهة هذه التحديات بفعالية، كانت بحاجة إلى حل تدريبي متطور. وقد لجأوا إلى شركة 3t Drilling Systems للحصول على إجابة شاملة. تضمنت مساهمة شركة 3t Drilling System في عروض SADA في المقام الأول مجموعة من أجهزة المحاكاة المتقدمة، بما في ذلك DS:5000 + Cyber وCTS:5000 وSMultiSIMs وDS:20. وعززت الإضافات الأخيرة، وهي وايرلاين:5000 و DS:600Lite، ترسانة التدريب.
مكّنت هذه المجموعة المتنوعة من أجهزة المحاكاة شركة SADA من تلبية احتياجات مقاولي الحفر ومقدمي الخدمات على حد سواء. ووضعت SADA في مكانة فريدة في السوق من خلال تقديم تقنيات محاكاة التدريب الأكثر تقدمًا المتاحة.
أكد إيهاب صلاح، رئيس قسم التدريب على المهارات الوظيفية في الهيئة، على التأثير الإيجابي لهذه المحاكيات المتطورة. وأوضح قائلاً: "لدينا الآن المزيد من الموارد ويمكننا الآن تقديم المزيد من التنوع للمتدربين بمنتج عالي الجودة." وأشار إيهاب أيضًا إلى أنه "بدلاً من استخدام الحفارة لأغراض التدريب المستمر، تستخدم SADA الآن أجهزة المحاكاة لتقليل الحمل على الحفارة الفعلية، وبالتالي فإن السلامة أعلى والمخاطر أقل."
النتيجة
أدى دمج تقنيات نظام 3t Drilling System في المنهج التدريبي لشركة SADA إلى إحداث تغييرات تحويلية. استفاد المتدربون من تجربة تعليمية أكثر شمولاً وأمانًا. فقد زودتهم أجهزة المحاكاة ببيئة حفر واقعية، مما مكنهم من تطوير كفاءاتهم دون التواجد الفعلي في الموقع. ولم يضمن ذلك توفير بيئة عمل أكثر أمانًا فحسب، بل سهّل أيضًا التدريب العملي على سيناريوهات الصحة والسلامة والبيئة مما عزز مهاراتهم.
وبالإضافة إلى أجهزة المحاكاة، تعاقدت شركة SADA مع شركة 3t لإجراء تحسينات تكنولوجية إضافية. أدخلت حلول الواقع الافتراضي (VR) بُعدًا جديدًا للتدريب، مما سمح للطلاب، الذين كان العديد منهم من الوافدين الجدد في هذه الصناعة، بالانغماس في بيئة الحفر دون التواجد في الموقع. لم يضمن ذلك بيئة تعليمية آمنة فحسب، بل مكّنهم أيضاً من التدرب وبناء الكفاءات بفعالية.
زوّد تطبيق نظام حل إدارة التدريب (TMS) شركة SADA بحل عالي المستوى لتتبع الموارد وتنظيمها وإدارتها. وضمنت هذه الإدارة المبسطة تخصيص موارد التدريب واستخدامها على النحو الأمثل، مما عزز كفاءة التدريب بشكل عام.
وعلق فيصل الديحاني، المدير العام لشركة صدا قائلاً: "نحن في صدا نسعى في صدا إلى تقديم تدريب عملي آمن وسريع وأكثر فعالية. هدفنا الرئيسي هو ضمان أن يتمكن المتدربون لدينا من التعلم والممارسة في بيئة آمنة. التكنولوجيا أداة يمكنها تحسين التدريب بعدة طرق. يستفيد المدربون والمتدربون جميعاً من هذه الأنواع من الموارد والمواد التعليمية المخصصة وفرص التعلم المتقدم. يمكن للكليات المهنية والشركات اعتماد التكنولوجيا الجديدة مع العلم أنها تقوم باستثمار سليم في مستقبل القوى العاملة لديها. ففي نهاية المطاف، تعتبر التكنولوجيا أحد الأصول القوية في أي مركز تدريب."
باختصار، أدى التعاون بين SADA و 3t إلى إحداث ثورة في نهج التدريب لقطاع الطاقة. فمن خلال أجهزة المحاكاة المتقدمة، وحلول الواقع الافتراضي، ونظام إدارة التدريب المتطور القوي، لم تكتفِ الهيئة السعودية للتنمية الزراعية برفع معايير التدريب فحسب، بل عززت أيضًا من سلامة برامجها وكفاءتها وفعاليتها. تبرز دراسة الحالة هذه كيف يمكن للابتكار والتكنولوجيا أن يقودا التميز في التدريب، مما يجعله حجر الزاوية لنجاح قطاع الطاقة.